أبناء الرسول العالم العربى تجمع على حزن واحد ،صورة فرضت نفسها علينا من الطفل دورة إلى الطفل ريان.
لا أنكر أن الحوادث مختلفة لكن الشهادة واحدة،يموت الغالي و تقتلع القلوب.
وفاة القاسم
أبا القاسم حبيبي يارسول الله،ولد القاسم بعد البعثة النبوية،كان أول الأبناء من الذكور والثانى من الأبناء بعد زينب.
أختلف الكثير في عمر الموت،ولكن المتداول أنه كان بعمر الثانية.
الوفاة وأثرها على النبي والسيدة خديجة
عندما توفي القاسم تألم الحبيب والسيدة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.
جاء رجل يدعي العاص بن وائل وقال للرسول:
- يا ابتر "لأن القاسم قد توفى"
أنزل الله سورة الكوثر حتي يشعر النبي بالاطمئنان ،وعندما كانت تقول خديجة أنها كانت تتمنى أن يبقى القاسم لحين إكمال الرضاعة،فكان يطمئن الحبيب قلبها، بأن هناك من يرضع الصغير في الجنه،وأن تسمع صوته سبحان الله في الجنة.
حقاً أنهم يرون ويسمعون ما لا نسمع ولا نرى،أنهم جنود الأنبياء والمرسلين.
أن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها كانت جند يقف بجوار الرسول الى اخر لحظه من حياتها.
عبد الله وإبراهيم
أنجب الرسول عبد الله من خديجة،و توفاه الله وهو صغير،وانجب من ماريا القبطية ابراهيم ومات فى الصغر أيضاً.
مات ابراهيم بسبب الحمى في عمر الثامنة عشر شهراً،وقال الرسول عندما توفاه الله:
- إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع،وانا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون.
صبر الحبيب على إرادة الله
ان الله له إرادة بأن يفقد الحبيب الأبناء من الذكور،الرسول هو آخر الأنبياء بعد موته بحث أصحابه عن الخلافة فقط للمسلمين.
بعد كل نبي يأخذ أبنه الرسالة،وآخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم لا رسالة بعده.
ماتت بنات الرسول زينب ورقية وأم كلثوم في حياة النبي الحبيب، تحمل وصبر على أمر الله.
هل كان رسول الله يعلم ؟
قبل موت رسول الله بشر الغالية فاطمة بأنها سوف تلحقه ففرحت.
أن الرسول لا يتدخل فى مشيئة وإرادة الله سبحانه وتعالى ،صدق الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
الخاتمة
الصبر على المصائب جميل،جميعنا أقلعت قلوبنا بعد حادث ريان،لن انسى كم الألم فى خمس أيام ونحن ننتظر خروج الصغير من البئر.
عندما خرج ريان فرحنا كثيراً،و تألمت قلوبنا عندما سمعنا خبر الوفاة،فهو شهيد الآن عند الله رحمك الله يا ريان.
أتذكر حكاية امرأة فقدت أبنها في حادث مأساوي وهو شاب،فقدت معنى الحياة الدنيا لكن كان القرآن والصلاة هم الملاذ لها حتى صبرها الله.
تعليقات
إرسال تعليق