⚠️ احذروا على أبنائكم.. العقول تُخطف من بين أيديكم!
📚 بين يديك كتاب.. وفي عقله بوابة للخرافة!
في زمنٍ تُسوّق فيه الخرافة باسم العلم، وتُباع الكتب المسمومة على رفوف المكاتب بكل أريحية، صرنا نحن من يشتريها ويزيّن بها أرفف منازلنا، دون أن ندرك أننا نزرع قنابل فكرية موقوتة في بيوتنا.
"الأسوأ من ذلك؟ أن تقع تلك الكتب أو المقاطع في أيدي ناشئة في سن الخطر، ذلك السن الذي يبحث فيه الطفل أو المراهق عن كل غريب.. دون درع يحميه."
🧠 جيل ذكي.. لكن في مهب الريح
جيلنا الجديد لا يُستهان بذكائه. هو جيل يفتح "يوتيوب" ليتعلّم، ويبحث عن "الدحيح" ليفهم، ويغوص في أعماق الغرائب. لكن المشكلة ليست في الفضول.. المشكلة حين يُوجَّه الفضول إلى فخاخ تُزيَّن باسم الطاقة، الروحانيات، و"العوالم الأخرى".
📖 القصة التي لن أنساها...
شاب صغير، أعرفه جيدًا، بدأ يبحث عن شيء اسمه "فتح السمع". نعم، كما قرأت. أراد أن يسمع ما لا يُسمع. وقع في فخ شيخ – يصف نفسه بأنه دكتور في "العلوم الروحانية" – يقدّم وصفات وخطوات للتواصل مع "العالم الآخر".
ومع الوقت.. بدأ يظن أنه نجح! بدأ يسمع أصواتًا، يرى خيالات، يتحدث مع صوت أنثوي يهمس له:
"افتح الباب، لقد جاء فلان..."
يؤكد أن الصوت "خير"، لكن الأصوات، تحرك الأشياء ليلاً، الأحلام المرعبة، الظلال المتكررة... كلّها أصبحت تُرعبه.
🗣️ تدخلت.. لكن هل ينفع التحذير بعد فوات الأوان؟
نصحته بصدق:
"الزم الرقية، تجاهل هذه الأصوات، وإلا فالنهاية ستكون مأساوية. هل تذكر كفر دلهاب؟ الرجل العجوز الذي يسمع ما لا يسمع؟ أنت تقترب من المصير ذاته."
لكنني كنت أعلم أنه لن يستمع. كتبت له تعليقًا دون أن أفصح عن هويتي.. ثم اختفى. لا أعلم أين ذهب؟ هل نجا؟ أم غرق أكثر؟ لا أعلم، وأتمنى أن يعرف أهله ما يجري.
📱 الهاتف أخطر من سكين.. حين يغيب التوجيه!
"الهاتف ليس ترفًا، والكتاب ليس دائمًا أداة للمعرفة. بعضها خنجر في الفكر، وسمّ في ثوب حبر."
نحن نعيش حربًا فكرية لا تُخاض بالسلاح، بل تُخاض بـ"المحتوى". جيل كامل يُستهدف من الداخل، وأغلبنا غافل.
🧭 حين غبنا نحن.. ضاعت القدوة
البيت لم يعد فقط مكانًا للنوم، بل يجب أن يكون قلعة حماية فكرية. أبناؤنا لا يحتاجون فقط إلى طعام وتعليم، بل يحتاجون إلى آباء وأمهات يكونون:
- مرجعًا في الشك.
- حائط صد عند الانجراف.
- منارة تضيء لهم حين تظلم الطرق.
"القدوة ليست نصيحة، بل حضور. ليست محاضرة، بل موقف يومي يُعاش."
ليس الخطر أن يقرأ ابنك، بل أن يقرأ دون وعي.
ليس الخوف من أن يستكشف، بل من أن لا يجدك حين يحتاج إلى بوصلة.
📌 راقب، وجّه، ناقش، وكن موجودًا.
فالعقول تُخطف في غياب أهلها.. ونحن إن فقدنا القدوة، فقدنا أمل الغد.
تعليقات
إرسال تعليق