فولف مسنج دخل بخطوات واثقة إلى أحد بنوك موسكو الكبيرة حتي يحصل على ألف روبل بدون حساب بنكي .
ركز كل اهتمامه بالعالم الروحي،وإذ لم يفعل سوف يعدم بلا شك من جوزيف ستالين الدكتاتور الذي لا يتهاون ابداً.
ذاكرة فولف
تذكر مدينة "غورا كالواريا" الذي ولد فيها وذكرياته وحلم والده بأن يصبح حاخام،لأنه الطفل الذكي الذي حفظ التلمودية في فتره قصيرة .
تذكر عندما هرب الي براين وممارسته أول عملية تنويم له قاطع التذاكر،وعلم أن الصدف تلعب بالعقول احيانا .
أتخيل هذا الصغير وهو يرتدي البدلة السوداء ويرى كيانات مختلفة حوله .
فكل إنسان اخترق عالم الموازي،بالتأكيد له أصدقاء من بعد آخر أما شيطاني أو ملائكي،لتكون الهبه اما لأجل اهداف الشر للشيطان ،أو للخير وانتصار الحق بأمر الله.
تراه وهو يفكر قبل سفره إلي الاتحاد السوفيتي ،ويلقي نفسه في حبال ستالين بعد العمل في السيرك ،وتقوية قدراته الشيطانية حتى تنبأ بوفاة الفوهرر في عام 1937.
وبالطبع لم تعجب السلطات في ألمانيا بذلك الشاب المختلط بعالم الأرواح و البوابة السوداء،ولكن له حيل ليخرج من تلك الزنزانة إلي الاتحاد السوفيتي.
اختبار ستالين
- دخل فولف إلى البنك بهدوء و أعطي أمين الصندوق ورقة بيضاء لايوجد فيها كلمات أو عبارات ،وفتح الحقيبة ووضعها بثقه على طاولة المصرف قديم الطراز كما في افلام هوليود،عيون ستالين تراقب الموقف ،نظر الصراف إلى الورقة كأنها شيك من المال وتم صرف المال في الحال ،وخرج وعيون ستالين تتبعه وبعدها أمره ستالين بإرجاع المال .
- جاء اختبار آخر من ستالين الي فولف، وهو الدخول الى المنتجع الصيفي.
- كيف دخلت الى هنا
- تخيلت نفسي أنني بيريا رئيس الشرطة السرية لأنه الوحيد المسموح له بالدخول إلى مكتبك.
- ايها الشيطان
خرج وخطواته واثقه وعلى وجهه ابتسامه القوة والفخر ، لكن ستالين رغم إعجابه بهذا الشيطان الصغير الا أن الإعجاب يفوق الخوف لأنه السلاح المثالي في عالم ستالين الديكتاتور.
الجرائد والجميع يتكلم عن صاحب السحر البارع وولف ووصلت شهرته إلى “ألبرت أينشتاين” ولم يتردد بدعوته إلى منزله .
ألبرت أينشتاين و فرويد
وعندما دخل بملابسه الجديد الي حجرة اينشتاين بخطوات بها عزه و تفاخر وجد ” فرويد ” وهو ينظر له ليبدأ اختياراته على فولف.
بدأ بالكلام عن طريق التخاطر في سره،و طلب منه أن يأتي ملقط و يقتلع به ثلاثة شعيرات من شارب آينشتاين.
وقام الشاب بخطوات واثقه الي مكتب اينشتاين وأحضر ملقط صغير يوجد أعلي المكتب.
وذهب الى أينشتاين ووقف أمامه وفي أقل من الثانيه التقط ثلاث من الشعيرات بدون أعترض من اينشتاين، كأنه تأثر بنوم مغناطيسي أثناء اقتلاع الشعيرات .
وفي لحظات الدهشة أمن أينشتاين الي فكرة التخاطر الذهني ، أصبح بعض العلماء يبحثون عن سر تخاطر مسنج.
وولف و هتلر
وفي عام ١٩٣٧ ذهب يستعرض قدراته في وارسو محذرا هتلر ،إذ ارسل قواته الى اتجاه الشرق سوف يموت.
دخل هتلر إلى مكتبه مملوء غيظا مما قاله فولف، وقرر إعطاء جائزه لمن يعطيه رأس فولف تقدر ٢٠٠الف مارك بعد احتلال بولندا.
وبالطبع وولف هرب من قبضة أعوان هتلر ،وأعطاه تنبأ آخر بانتهاء الحرب في مايو عام ١٩٤٥وانتهت.
الخاتمة
ذاع الصيت والصور تلتقط وأخبار هذا الروحاني تتداول بين العالم إلى اليوم.
تعليقات
إرسال تعليق