المنحرف والضحايا عندما يأتي المساء أرتدي معطفي وأجلس في الشرفة، استنشق الهواء وأنا أترك القلم أحيانا، وأقطع الأوراق المسكينه و تلقيها اليد بدون رحمة في القمامه.
أبدأ في كتابة كلمة واحدة ثم أقف،وأمسك أحد الروايات للقراءة لعلا الإلهام يأتي في لحظه مسروقة.
بداية القصة
عندما دقت الساعة الخامسة فجرا في خريف عام ١٩٨٧م ،ظهر الضابط جيمس هين وهو يرتدي معطفه الأسود بسيارته السوداء ولم ينسى وضع إشارة الشرطة.
نزل جيمس من سيارته إمام سيارات الشرطة و الإسعاف في شارع نورث مارشال في فيلادلفيا ،وأنا أترقب المشهد من النافذة حين اقتحم الضابط جيمس ومعه قوة من الشرطة و فتاة نحيلة دخلت معهم ويبدو عليها الذعر.
نزلت مسرعا لمراقبة الموقف عن قرب حتى أرى ما حدث لأن تلك الفتاة تشبه ابنة صديقي لي،النوافذ والأبواب بها أسلاك شائكة مما يصعب معرفة الوضع بالداخل،لكنني صحت في الشرطي وقلت له:
- أن هذه الفتاة تشبه ابنة صديقي لي.
عندما أدخل أحد رجال الشرطة و سألهم من معكم أيضا ف أدلت احدهما إلى فتحه مغطاه ب الاكياس،وكانت المفاجأة فتاة أخري في حاله يرثي لها. وسألت جورجينا
- كيف حدث هذا ؟
- أنا كنت ضحيه له وقد أعجبته كثيراً ووثق في وسمح لي بالذهاب إلى زيارة الأهل يا عم ديفيد.
كنت منذ قليل احارب الورق والقلم لأجل رواية صغيرة لا ضعها غدا علي العمود الفقير بأحد الجرائد البائسة ،والان أصبحت أمام جريمه كامله بتفاصيلها لأجد جيمس يقول لي
- أنا أتابع أعمالك ديفيد ،و قد سمحت لك بالدخول ليس بسبب جورجينا لكن لأنني معجب ب مقالاتك و كتاباتك.
انتهي اليوم ولم أكمل باقي الكلمات عن جيري ، وفي الصباح الباكر أتصل جيمس وقال تريد أن تعرف من هو جيري.
- نعم بالتأكيد
- هو شخص منحرف معقد مصاب بالجنون رغم معدل ذكائه الذي يصل ١٤٩ في المئه ،رغم عبقريته إلا أنه مجنون ويعشق التعذيب عندما عمل كممرض في أحد المستشفيات العسكرية ب جورجيا، وتبين من التحريات أن جيري حاول الانتحار إحدى عشر مرة لكنه فشل ، حتى عندما أحب وتزوج تركته زوجته و كان دائم علي تعذيبها و خيانتها مع فتيات الليل ،تأثر جيري ب انتحار أمه بعد إصابتها ب سرطان العظام ،و رغم طفولته المشتتة بسبب انفصال أمه عن أبيه و مكوثه مع أمه وأخيه الغير شقيق الذي حاول الانتحار أيضا أكثر من مرة كان مميزا في دراسته.
- هل تم القبض عليه
- نعم
- هل يحكم عليه بالاعدام بالحقن أو مدى الحياة ؟
- لا اعلم لكن..أتعلم أنها ليست التهم الأولى من نوعها رغم العثور على بقايا بشرية ،جيري قام بالاعتداء على فتاة صغيرة معاقة ذهنيا وتم العثور عليها في قبو منزله القديم وتم إطلاق سراحه بعد فترة من مكوثه بالمستشفى الأمراض النفسية .
- إذن سيكون العقاب دخوله الي المستشفي.
- لا اعلم ماهو الحكم ؟ لكن المشكلة تكمن في جورجينا.
- كيف ؟
- جورجيا كانت تساعد جيري بالجرائم ،وقد ساعدته في احضار أحد الفتيات ليكونوا ضمن عبيد جيري .
- لم تكن بريئة إذن.
- لا انها كانت مثلهم لكنها أخذت ثقه جيري،وقامت بمساعدته في تعذيب وقتل فتاتين و طبخها إلي الضحايا مع الحساء.
- ياالله لكن جورجينا ضحية يمكن أن تكون أصيبت بنوع من الأمراض النفسية بسبب تأثير هذا القاتل المنحرف
- تقصد متلازمه ستوكهولم.
- نعم .
- هذا ما يؤكده الطبيب .
انتهى الحوار بيني وبين جيمس ومرت الأيام لتكمل حلقة الرواية عام ١٩٩٩حيث تم إعدام جيري، وهو ينظر إلي الزجاج الشفاف المطل على عين الضحايا وأسرهم .
و الصدفة جعلتني اقف مع جورجينا لأ راقب هذا الهذيان وعدم الإعتراف بالذنب.
جيري كان لديه أبناء وزوجه والغريب أنهم لم ياتوا ليأخذوا جثته رغم الالتماس الذي قدمته أبنته بسبب عدم أهلية جيري عن جرائمه ، وتم حرق جثة جيري بعد ذلك .
الخاتمة
القصة مقتبسة عن حكاية حقيقية عن القاتل جيري هيدينك،
الغريب هو مساعدة جورجينا للقاتل وحبها لتعذيب الفتيات مثل جيري لتكون مريضة نفسياً و متأثرة و متعاطفة مع المجرم لتصبح مريضه نفسية أمام القانون.
التعجب يأتي من الخطف للمشاركة انها حقا سخرية الجنون.
تعليقات
إرسال تعليق