أشرب القهوة وأنا على استعداد تام أن إبداء في فنجان آخر حتى لا أنام تلك الليلة،أجلس في تلك الحجرة على تلك الأريكة أمام الشاشة،أنتظر الحاد في اليوم التالي ليأخذ هذا الهرم .
ما قبل الحكاية
لا أعلم لماذا قبلت الزواج منه وهو بخيل شحيح حتي علي نفسه والآن مات.
أبناؤه تركوه بلا ندم،وتقدم إلي لأنني فتاة عانس بلغت من العمر الأربعين دون زواج و وحيدة ليكون هو المتسلط .
أبناءه لا يأتون اليه الا كل عام حتي يطمئنوا هل مات أم لازال باقيا ؟
وبعد خمس سنين سجن وعقاب بدون ذنب مات بيدي ، كل أبنائه الشك يدخل
قلوبهم في موته،لكنهم لم يبالوا أبدا بما حدث له.
نظر أبنه الأكبر لي وهو مبتسم وقال:
- لا عليكِ فكان يجب أن يحدث ذلك منذ زمن.
تعجبت من كلماته لكنني لم أبالي حتى، ولو حبل المشنقة قد وضع على الرقبة،فعندما يرى سيد الدكتور ما بجسدي من حروق سوف يشفق علي.
دخلت ابنته وهي تبتسم وترفع ملابسها حتي أري حروق مشابهة لحروق جسدي.
وقالت لي
- كان يفعل ذلك لي أيضا.
- أين الشاي ؟أين الماء ؟أين الطعام ؟أين السيجار؟
يا الله أنا أره أمامي يمسك بيده السكين الساخن و باليد الأخرى السوط
أنه يتلذذ ب تعذيبي ،أنا أصرخ وصوتي لا يخرج كأنه الجاثوم .
أري الدماء في يدي ،أنا لم أقتله بالسكين أنا وضعت له جرعة زائدة من
الدواء ، من أين تلك الدماء ؟
دخلت الحجره وجدته يقطع أبنه الأكبر بالسكين،أبنه الآخر وزوجاتهم
وابنائهم وخنق أبنته، وباقي الأطفال أنه يأتي إلي أنه سوف يقتلني.
- النجده ،الرحمة،لا تفعل،لا تفعل
- فاطمه فاطمه
- من
- أشرب الدواء
- أنت من
- أنا الممرضة سعاد يافاطمة
- أنا لم أقتلهم
- الطبيب سوف يأتي إليك، وقصي عليه ما حدث أما الآن أشربِ الدواء.
- أنا لم أقتل
- هي أمام القانون قاتلة وأنا الان يجب أن أحدد حالتها النفسية.
- أنها دائمة الصراخ وأحياناً هادئه جداً
- نعم لقد مكثت ما يكفي من الوقت لتحديد حالتها .ي
- يجب أن يوضع التقرير
- نعم بكل تأكيد
- فاطمه كيف حالك ؟
- انه هو القاتل ذلك الكئيب
- أهدئي الان
الخاتمة
خرج الطبيب وانا أسمعه يشخص حالتي Schizophrenia وأمر الممرضة بتجهيز حجرة الكهرباء لأخذ جلسة.
تعليقات
إرسال تعليق